يحتفل العالم اليوم (الاثنين الموافق ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٢) بالذكرى السنوية الرابعة لليوم الدولي للتعليم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما دوليا للتعليم، احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية، فضلا عن كون التعليم حق من حقوق الإنسان بوصفة حق تمكيني.
لقد سعت الجامعات والكليات العراقية وبنسب متفاوته لتحقيق شعار اليوم الدولي للتعليم للعام الماضي الذي حمل شعار (أنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعاني من جائحة كوفيد-١٩) من خلال اعتماد التعليم المدمج وتنشيط اقامة الانشطة اللاصفية العلمية و الثقافية والفنية والادبية والرياضية والاجتماعية والتعاونية والتطوعية المتنوعة بهدف انعاش البيئة التعليمية والعملية التعليمية الصفية بنمطيها الحضوري والالكتروني.
اما هذا العام، فأن الجامعات والكليات عازمة على تحقيق شعار اليوم الدولي للتعليم للعام الحالي ٢٠٢٢ الذي يحمل شعار (تغيير المسار، إحداث تحوُّل في التعليم) ايماناً بأهمية التغير والتحول في التعليم وماله من اثار ونتائج ايجابية لتجاوز تداعيات انتشار الموجات المتتاليه من جائحة فيروس كورونا التي اثرت على نواحي الحياة كافة وأثرت بشكل كبير على قطاع التعليم العالي الذي انعكس بشكل ضاغط على المجتمع العلمي والبحثي في العراق.
وبالجهود الاستثنائية التي يبذلها اساتذة وموظفي الحكمة الجامعة وبالعطاء المتميز اللامحدود استمرت العملية التعليمة دون توقف واستمر تقديم العلم والمعرفة وتعزيز المهارات المتنوعة لدى ابنائنا الطلبة رغم تداعيات الضروف الصحية والاقتصادية الصعبة.
وان الجميع عاقد العزم على إحداث التحوُّل الايجابي في التعليم من خلال تبني استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة و تعزيز النشاطات المهاراتية و تنمية الابتكار وغرس دافعية الانجاز العلمي و خدمة المجتمع و تعزيز روح المواطنة، وتنشيط جانب البحث والعلمي واقامة المؤتمرات التخصصية، والاستمرار بتطوير البنى التحتية و توفير الخدمات الجامعية (مثل تبنى سياسة الشمول المالي والتحول الرقمي) ، كل ذلك تحت مظلة مبدأ تعزيز القيم والاعراف الجامعية الذي اعتمد ليكون شعار عمل في الكلية لهذا العام.
إيماناً بدور التعليم في تمكين الجميع من الحصول على فرص التعليم مدى الحياة، وأكتساب المعارف والمهارات اللازمة للمشاركة الفعلية في المجتمع، والمساهمة في بناء مجتمعات تنموية و مستدامة.
وختاماً لا بد من توجه الشكر والتقدير للجهود المبذولة من المجتمع العلمي والاكاديمي في العراق ابتداءا من معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب المحترم لدوره في وضع ومتابعة برنامجه الوزاري، ومرورا بالكادر المتقدم في الوزارة لدورهم الكبير في وضعهم الخطط الناجعة لتحقيق نتائج البرنامج الوزاري المرسومه، و كذلك للفريق الوزاري للتعليم الالكتروني في العراق لجهودهم المستمرة بتقديم العطاء لتمكين المجتمع العلمي من الاستخدام الامثل لمنصات وبيئات التعليم والتعلم الالكتروني، وصولا للكادر الاكاديمي في مؤسساتنا الاكاديمية بشكل عام و في الحكمة الجامعة بشكل خاص لكونهم القيمه العليا في المؤسسات التعليمية.
والله ولي التوفيق
ا.م.د.مازن سمير الحكيم
عميد كلية الحكمة الجامعة
بغداد – العراق